zaful Tiny Floral Cinched Notched Asymmetrical Skirt
Tiny Floral Cinched Notched Asymmetrical Skirt only $17.49
قصة ادم بين التوراة والقرآن

قصة ادم بين التوراة والقرآن

 

وردت قصة ادم في التوراة مختصرة مضطربة  وجاء في القرآن مطولة وواضحة المعالم, وهي تحدثنا عن اصلنا الكريم الطيب الذي ترجع اليه البشرية جميعا, وتبرئنا عن الاصل الدنيء القذر. واليكم القصة بداية من الخلق.

تقول التوراة بعبارات قصيرة وقليلة _وجبل الرب الاله ادم ترابا من الارض, ونفخ في انفه نسمة حياة ,فصار ادم نفسا حية_ التكوين2/8. 

وهو ما صدقه القران في نصوص كثيرة منها قوله تعالى:"إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون"ال عمران 59

خلق الله ادم من تراب ثم اسكنه جنته تقول التوراة_وغرس الرب الاله جنة في عدن شرقا ,ووضع هناك ادم الذي جبله. وانبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للاكل , وشجرة الحياة في وسط الجنة , وشجر معرفة الخير والشر_ التكوين 8_9

فما ذكرته التوراة من ان الله اسكن ادم الجنة صدقه القرآن , لكن أما انها جنة في الارض فغير صحيح , بل هي جنة الخلد. وكونه كذلك اخبرهم بأن في وسط الجنة شجرتين شجرة الحياة و شجرة معرفة الخير والشر فغير صحيح, لأن الحياة هبة من رب العباد  ولا تحصل بالأكل من شجرة معينة , فالملائك احياء عند ربهم وهم لا يأكلون ولا يشربون , وادم خلقه الله قابلا لمعرفة الخير والشر, ودعوى التوراة ان معرفة ادم بالخير والشر كان بعد اكله من الشجرة كذب على الله وكذب على ادم عليه السلام.

ولو كان هذا صحيحا لنهى الله ادم عن الأكل من شجرة الحياة كما نهاه عن الأكل من شجرة معرفة الخير والشر, لأن التوراة تزعم أن الله أهبطهما من الجنة بعد أن صارا عارفين للخير والشر.

والنصوص القرآنية المصرحة بأن الله اسكن ادم الجنة بعد خلقه كثيرة منها قوله تعالى" وياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين".

وقد أبهم الله اسم الشجرة التي نهى ادم وزوجه عن الاكل منها, لأنه لا فائدة من وراء تعيينها.

ذكرت التوراة أن الجنة سكن فيها ادم هي جنة في الأرض وذكرت أنه_ كان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة, ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس: اسم الواحد فيشون, وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب. وذهب تلك الأرض جيد. هماك المقل وحجر الجزع, واسم النهر الثاني جيحون, وهو المحيط بجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل وهو الجاري شرقي اشور والنهر الرباع الفرات." التكوين 2/10-14.

والزعم بأن هذه الانهار تخرج من مكان واحد هو الجنة التي سكنها ادم يدل على أن هذه الجنة ليس لها وجود في الارض, فالفرات وهو أظهر الأنهار المذكورة يأتي الى العراق من الشمال من تركيا, وفيشون ليس له وجود اليوم, ويقال إن بعض هذه الأنهار يصب في بحر قازوين! وأين بحر قزوين من العراق التي فيها الفرات!؟

وقد رأى رسولنا صلى الله عليه وسلم في اسرائه نهران باطنان في الجنة ونهران ظاهران وهما النيل والفرات.

فعن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيحان وجيحان والفرات والنيل أنهار في الجنة".

وهذه أسماء انهار موجودة في الجنة, وقد سمي بهذه الأسماء أنهار في ارضنا هذه, فلا تناقض بين اسكان ادم في جنة الخلد وبين وجود أنهار في الجنة تسمى الفرات والنيل وسيحان وجيحان, ومما يرد على دعواهم أن الجن في الأرض, هو أن اخراج ادم من الجنة ليس بعقوبة , بحيث خرج من ارض الى ارض .

ثم ورد في التوراة_ وأخذ الرب الاله ادم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفطها_ التكوين:2/15 

  وهذا غير صحيح لأن ادم لم يكن مكلفا بحفط الجنة والعمل فيها, قال تعالى لأدم عندما اسكنه الجنة:"إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى, وإنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى".

وذكرت التوراة أن الله اباح لأدم أن يأكل من جميع شجر الجنة إلا شجرة واحدة هي شجرة معرفة الخير والشر, وقال له_ وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها , لأنك يوم تأكل منها موتا تموت_ التكوين2/16-17 

 كون الله اباح لأدم جميع ما في الجنة من اشجار فهذا صحيح وصدقه القرآن, لكن أن تكون الشجرة شجرة معرفة الخير والشر, فغير مقبول, فالله خلق الإنسان ليعرفه الخير والشر لا ليحرمه من معرفة الخير والشر, وقد أرسل الرسل وانزل الكتب ليعرف الانسان الخير والشر, ويعمل بالخير ويبتعد عن الشر, " فإما ياتينكم مني هدى فمن اتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى, ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى.

وليس صحيحا كذلك أن الله قال لأدم : إنه في  اليوم الذي تأكل فيه من الشجرة فإنه موتا تموت, وقد أدى هذا القول الى الزعم بأن الله كاذب, فقد أكل ادم وزوجه من الشجرة , فأخرجهما الله من الجنة ولم يموتا موتا.

وتقول التوراة في خلق حواء حيث ورد فيها: وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره, فأوقع الرب الاله سباتا عاى ادم فنام, فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امرأة وأحضرها الى ادم. فقال ادم: هذه الان عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرئ اخذت. لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا, وكانا كلاهما عريانين, ادم وامرأته, وهما لا يخجلان. التكوين 2/21-25  

فكون الله خلق حواء من ضلع ادم فصحيح ,دل عليه القرآن في الجملة,قال تعالى: ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء. النفس الواحدة التي خلق منها الخلق ادم عليه السلام, الزوج الذي خلقه من ادم حواء.

وأما ماذكرته التوراة من أن الرجل يلتصق امرأته ويكونان جسدا واحدا ,فليس على الحقيقة انما على المجاز كما قال تعالى: هن لباس لكم وانتم لباس لهن.

وما ذكرته التوراة من أنهما كانا عريانين وهما لا يدريان فغير صحيح , بل كانت عوراتهما مستورة لا تحتاج الى لباس لسترها , وبدت لهما عوراتهما بعدما أكلا من الشجرة.

وتذكر التوراة أن الله اتى بحيوانات البرية والطيور , وأحضرها لأدم ليرى ما يدعوها بها, فدعى ادم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية.

التكوين 2/19-20.

وهذا الخبر صحيح في الجملة ناقص يحتاج الى توضيح, فقد أعلمنا الله في القرآن أنه أراد أن يبين للملائكة فضل ادم عليه السلام, فعرض على الملائكة المسميات  من المخلوقات, وطلب منهم أن يضعوا الأسماء اللائقة بها فلم يستطعوا, عند ذلك طلب من ادم أن يسميها, فقام بذلك على الوجه الكامل."قال يا ادم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم, قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون .

لقد أرى الله الملائكة من ادم خاصية لا يملكونها , وهي جزء من المؤهلات التي يملكها ليكون في الارض خليفة.

وفي سبب خروج ادم وزوجه من جنة عدن تذكر التوراة ان الحية هي التي اغوتهم وزينت لهم الاكل من الجنة, تقول: وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله, فقالت للمرأة: أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة, فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل, وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا, فقالت الحية للمرأة:لن تموتا! بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر...... التكوين 3/1...24

لقد أفسد الذين حرفوا التوراة الحقيقة التي ذكرت في هذه الواقعة, فالذي زين لادم وزوجه للاكل من الشجرة هو ابليس, ولم تذكره التوراة بحال, تدعي التوراة المحرفة أن الحية هي التي زينت لأدم وزوجه الاكل من الشجرة المحرمة, وأنها كانت صادقة عندما دعت حواء الى الاكل  من الشجرة حتى تصبح هي وزوجها عارفين بالخير والشر.

لقد بين القرآن  الكريم ان ابليس هو الذي دعا ادم وزوجه الى الاكل من الشجرة وزين لهما هذا الفعل, أقسم لهما كذبا أنهما ان اكلا من الشجرة ليكونا ملكين او من الخالدين في جنات النعيم , وكان مراده ان ينزع عنهما لباسهما , مما يدل على التحريف في التوراة حين تزعم بأن الحية هي التي زينت لهما وانهما كانا عريانين وهما لا يعنيان.

قال تعالى: فوسوس اليه الشيطان قال يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى, فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى ادم ربه فغوى."

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات