zaful Tiny Floral Cinched Notched Asymmetrical Skirt
Tiny Floral Cinched Notched Asymmetrical Skirt only $17.49
المذاهب الفكرية الهدامة في الميزان: الدروينية

المذاهب الفكرية الهدامة في الميزان: الدروينية


  الداروينية


التعريف:
            نشأت الحركة الفكرية الداروينية على يد الباحث الانجليزي شالز روربت داروين بعد نشره كتابه أصل الأنواع سنة 1859 م, الذي طرح فيه نظريته التطورية في النشوء و الإرتقاء مما زعزع القيم الدينية وترك اثار سلبية على الفكر الانساني.
التأسيس وأبر الشخصيات:
           شالز روبرت داروين صاحب هذه المدرسة, ولد في 12 فبراير 1809 م في انجلترا و توفي في 19 ابريل 1882م بسبب مرض القلب التاجي, وهو عالم في مجال الطبيعة ومستكشف جيولوجي اشتهر بنظريته التطورية التي ناقشها في كتابه اصل الانواع, حيث اكد فيه نظريته في النشوء و الارتقاء معتبرا اصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين, وتطورت هذه الخلية عبر مجموعة من المراحل  وانتهت بالانسان , ضاربا بذلك الفكرة الدينية القائلة بخلق الانسان.
ابرز الشخصيات في هذه النظرية:
آرثر كيت: دارويني متعصب والذي اعترف بأن هذه النظرية مفتقرة الى براهين حيث قال: إن نظرية النشوء و الارتقاء مازالت بدون براهين وستظل كذلك, والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر, وهذا غير وارد على الاطلاق.
جُليان هكسلي: وهو درويني ملحد ظهر في القرن العشرين وهو الذي يقول عن النظرية: هكذا يضع علماء الحياة الانسان في مركز مماثل لما أنعم به عليه كسيد المخلوقات كما تقول الاديان.
ويقول كذلك: من المسلم به ان الانسان في الوقت الحاضر  سيد المخلوقات ولكن قد تحل محله القطة أوالفأر.
ويزعم كدلك أن الانسان قد اختلق فكرة الله  ابان عصر عجزه وجهله, أما الان فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه, ولم يعد بحاجة اليه, فهو العابد والمعبود في آن واحد.
ويقول ايضا: بعد نظرية داروين لم يبقى الإنسان يستطيع تجنب اعتبار نفسه حيوانا.
ليكونت دي نوي: من أشهر التطوريين المحدثين, وهو في الحقيقة صاحب نظرية تطورية مستقلة, ومع ذلك يقول: أما تطور الكائنات الحية بجملتها فإنه يناقض علم المادة الجامدة تناقضا تاما وهو يتنافى مع المبدأ الثاني من مبادئ علم القوة الحرارية  , وهوحجر الزاوية في علمنا المرتكز على قوانين المصادفة, فلا سببُ التطور و لا حقيقته يدخلان في نطاق علمنا الحاضر, وليس من عالِمٍ يستطيع انكار ذلك.
سكوت: وهو درويني شديد التعصب يقول: إن نظرية النشوء جاءت لتبقى ولا يمكن ان نتخلى عنها حتى لو اصبحت عملا من اعمال الاعتقاد.
برتراند راسل: فيلسوف ملحد يشيد بالأثر الدارويني مركزا على الناحية الميكانيكية في النظرية فيقول: إن الذي فعله جاليليو و نيوتن من اجل الفلك فعله داروين من اجل علم الحياة.
المعتقدات والافكار:
               تدور نظرية داروين حول عدة افكار وافتراضات وهي:
تفترض الداروينية تطور الحياة في الكائنات العضوية من السهولة وعدم التعقيد الى الدقة والتعقيد.
تتدرج الكائنات من الاحط الى الارقى.
تهب الطبيعة الانواع القوية عوامل النمو والتكيف للتغلب على الكوارث والإستمرار في التطور, مما يؤدي الى تحسن النوع وانتاج عنه انواع راقية جديدة كالقرد وانواع ارقى تتجلى في الانسان, بينما تسلب الطبيعة القدرة من الانواع الضعيفة فتتعثر و تزول, وقد استمد داروين نظريته هذه من قانون الانتقاء الطبيعي لمالتوس.
الفروق الفردية داخل النوع الواحد تنتج انواع جديدة بمرور زمن طويل.
الطبيعة تعطي وتحرم بدون خطة مرسومة , بل خبط عشواء,وخط التطور ذاته متعرج ومضطرب, لا يسير على قاعدة منطقية مطردة.
تقوم هذه النظرية على اصلين مستقلين هما:
*المخلوقات الحية وجدت في مراحل تاريخية متدرجة ولم توجد دفعة واحد, وهذا الأصل من الممكن البرهنة عليه.
*هذه المخلوقات متسلسلة وراثيا ينتج بعضها عن بعض بطريقة التعاقب خلال عملية بطيئة وطويلة, وهذا الأصل لم يتمكنوا من البرهنة عليه حتى الان لوجود حلقة أو حلقات مفقودة في سلسلة التطور الذي يزعمونه.
تفترض النظرية ان كل مرحلة من مراحل التطور أعقبت التي قبلها  بطريقة حتمية أي أن العوامل الخارجية هي التي تحدد نوعية هذه المرحلة.
خلاصة النظرية:
     تقول النظرية أن نشأة الأنواع والكائنات  قد جاء من اصل وسلف مشترك, خلية بدائية تطورت مع مرور الزمان لتصبح كائنات اخرى,ثم هاته الاخيرة تطورت وتكيفت مع بيئتها لتعطي أنواعا اخرى تطورت ايضا وهكذا...نشوء من اصل واحد ثم ارتقاء بالتطور الى كائنات اخرى.
آثار ونتائج النظرية على الساحة الفكرية خاصة الغربية:
كان الناس قبيل ظهور هذه النظرية ينادون بحرية الاعتقاد جراء ما خلفته الثورة الفرنسية من ردود الأفعال, لكن بعد ظهورها اعلنوا الحادهم الذي وبطريقة عجيبة انتقل من اوربا الى بقاع العالم.
تغيرت المفاهيم لدى الناس ولم يعد هناك اي معنى لكلمة : ادم, حواء, الجنة, الشجرة التي اكل منها ادم و حواء, الخطيئة أي حسب المعتقد النصراني أن المسيح قد صلب ليخلص البشرية من اغلال الخطيئة الموروثة التي ظلت ترزح تحتها من وقت ادم الى حين صلبه.
سيطرت الافكار والقوانين المادية على الطبقة المثقة.
تخلت جموع غفيرة من الناس عن ايمانها بالله تخليا تاما او شبه تام.
بدأت طائفة بعبادة الطبيعة فقد قال داروين: الطبيعة تخلق كل شيء, ولا حد لقدرتها على الخلق. لكنه لم يبين ما هي الطبيعة؟وما الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة؟
لم يعد هناك حاجة أو معنى من البحث في الغاية او الهدف من وجود الانسان, لأن داروين قد جعل بين الانسان و القرد نسبا, بل زعم ان الجد الحقيقي للانسان هو خلية صغيرة عاشت في مستنقع قبل ملايين السنين.
أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة الغائية بحجة أنه لا تهم الباحث العلمي.
استبد بالناس شعور باليأس  والقنوط والضياع, وظهرت اجيال حائرة مضطربة ذات خواء روحي, حتى أن القرد جدهم المزعوم, أسعد حالا من كثير منهم.
طغت على الحياة فوضى عقائدية وأصبح هذا العصر عصر القلق والضياع.
فكرة التطور أوحت بحيوانية الانسان وتفسير عملية  التطور أوحت بماديته.
نظرية التطور البيولوجية انتقلت لتكون فكرة فلسفية داعية للتطور المطلق في كل شيء تطور لا غاية له ولا حدود له.
حيث استمد ماركس من الداروينية مادية الانسان واقتصر مطلبه على الغذاء والسكن و الجنس مهملا بذلك الجوانب الروحية.
واستمد كذلك قرويد عفوا فرويد منها حيوانية الانسان, فهو عنده حيوان جنسي , لا يملك إلا الانصياع لأوامره, وإلا وقع فريسة الكبت المدمر للأعصاب.
من بعده أتى دور كايم ليصوغ نظرية العقل الجمعي من خلال حيوانية الانسان وماديته التي دعت اليها الداروينية.
وعمد كذلك برتراند راسل بتفسير ه لتطور الاخلاق, الذي تطور عنده من المحرم الى اخلاق الطاعة الالهية الى اخلاق المجتمع العلمي.
دور الصهيونية والقوى الهدامة  في نشر الداروينية:
وجدت الصهيونية والقوى الهدامة في النظرية الداروينية بغيتهم ضالتهم المنشودةو عملوا على استغلالها لتحطيم القيم و الاخلاق والمثل في حياة الناس.
تقول بروتوكولات حكماء صهيون: لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء, ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل, فالأثر غير الاخلاقي  لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الاممي سيكون واضحا لنا على التأكيد.
نقد الداروينية التطورية:
نقد هذه النظرية اغاسير في انجلترا وأوين في امريكا وقالوا: أن الأفكار الداروينية مجرد خرافة علمية, وأنها سوف تنسى بسرعة.وفندها كذلك العالم الفلكي هرشل ومعظم اساتذة الجامعات في القرن الماضي.
يقول كريسي موريسون: إن القائلين بنظرية التطور لم يكونوا يعلمون شيئا عن وحدات الوراثة..الجينات.. وقد وقفوا مكانهم حيث يبدأ التطور حقا, أعني عند الخلية.
ويقول انتوني ستاندن صاحب كتاب  العلم بقرة مقدسة, وهو يناقش الحلقة المفقودة وهي ثغرة عجز الداروينيون عن سدها فيقول: إنه لأقرب من الحقيقة ان تقول : إن جزءا من السلسلة مفقودة وليس حلقة واحدة, بل إننا لنشك في وجود السلسلة ذاتها.
ويقول ستيوارت تشيس من جهته: أيد علماء الأحياء جزئيا قصة ادم وحواء كما ترويها الأديان وأن الفكرة صحيحة في مجملها.
ويؤكد أوستن كلارك بأنه: لا توجد علامة واحدة تحمل على الاعتقاد بأن أيا من المراتب الحيوانية الكبرى ينحدر من غيرها,
إن كل مرحلة لها وجودها المتميز الناتج عن عملية خلق خاصة متميزة , لقد ظهر الانسان على الارض فجاءة وفي الشكل نفسه الذي تراه عليه الان.
كما أبطل باستور أسطورة التوالد الذاتي وكانت أبحاثه ضربة قاسية للدارونيين.
   
            ويتضح مما سبق أن نظرية داروين دخلت في متحف النسيان بعد كشف النقاب عن قانون مندل الوراثي واكتشاف وحدات الوراثة الجينية باعتبارها الشفرة السرية للخلق و واعتبار أن الكروموسومات تحمل صفات الانسان الكاملة وتحفظ الشبه الكامل للنوع.
كما أثبت العلم القائم على التجربة بطلان هذه النظرية بأدلة قطعية وبراهين حتمية لا تدع مجالا للشك في كون هذه النظرية ليست علمية على الاطلاق.


إرسال تعليق

0 تعليقات